إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أيا و اشنطن

2013/ 9 / 11
و مرة ثالثة أعود إليك خلال عام .. و أنا التي قررت ألا آتيك ..
إنها الأقدار التي تحدد مساراتنا ..و تحول دون قراراتنا ..
منذ ما يقارب عام جئتك .. مثقلة .. بالحزن .. بالألم ... بالخوف ..
كل زاوية .. كل شارع .. كل مكان مليئ بالذكريات ..
عشر سنوات في واشنطن .. تمر كشريطٍ سينمائي .. ملون بالذكرى ..
بدأنا حياتنا .. في واشنطن ..يداً بيد..
غربة .. بُعد ... فراق ..
تحملتُ الغربة  ..لم تعد تقلقني  ..
و ها أنا هنا للمرة الثالثة ... في نفس المكان ..و لنفس الهدف ..
 مرافقة في" رحلة القدر " ...
كل مرة من المرات الثلاثة تختلف عن سابقتها ..
الأولى .. خوف .. هلع .. ترقب .. إنتظار ..
المكان نفس المكان ..
نفس الأشخاص ..
كنا غرباء في مكان غريب.. عجيب ..
و جئتك ثانية يا واشنطن ..
رحلة صعبة .. خوف .. قلق ... ترقب ..
أيا واشنطن ..جئتك للمرة الثالثة  ..
نفس المكان .. لنفس الغاية ..
لم أعد غريبة ..
لم أعد خائفة ..
المكان أصبح مألوفاً ..
الوجوه لم تتغير كثيراً ..
تغيرت نظراتها ..
كانت أكثر تفاؤلاً..
رسمت إبتسامة ..
باشرت بتحية وسؤال ..بودٍ ..و شيئٍ من الحميمية ..
خرجتُ من المكان ... ذاته ..
لم أكن أمشي .. كنت أحلق في فضاء الله ..
تكللت " رحلة القدر " بالنجاح .. بفضل الله .. و بالإيمان بقدرته .
و رعاية الفريق الطبي ..
لم أعد خائفة .. أو قلقة .. أو مترقبة ..
مازلت يا واشنطن مكاناً للحياة .. مع إختلاف الظروف ..
غادرتُك .. لم أقل وداعاً ..
ربما أعود .
فاصلة : لاحزنٍ يدوم .. و لا حالٍ يدوم .