خواطر "٧ "
حياتنا ماهي إلا رحلة على متن قطار ...يمضي سريعاً .. و معنا ركاب كُثر ..بعضهم يواصل معنا هذة الرحلة .. وبعضهم يغادر في أول محطه تقابله..و آخرون يستمرون لفترة ثم يغادورن بعد عدة محطات..يصعدون معنا جبال الأمل .. و يهبطون في أودية اليأس و الحزن .. لا يتخلون عنا مهما كانت الطرق وعرة ..من بينهم صديق نبيل ..قد يغفو قليلاً لطول الرحلة و رتابتها.. و لكنه سرعان ما يستقيظ نشطاً ينعش الرحلة بفلسفته و ضحكته.. و عندما يتوقف القطار في محطة حزن أو ألم .. يهديك باقة فرح تعطر مشاعرك .. و تعيدك ضاحكاً إلى مقعدك.. متأملاً و منبهراً بالمناظر التي تمر بها.. ما بين سهول خضراء .. و صحارى جدباء..بعضها ينطبع في ذاكرتك .. و بعضها يذهب أدراج الرياح ..و يحل مكانه منظر آخر .. قد يكون أكثر جمالاً و نقاءاً..و هناك آخر يغادر القطار دون وداع.. تفتقده .. و تأمل أن تلقاه في محطة قادمة .. و كلما طالت الرحلة .. كلما كثرت المحطات.. يغادر البعض .. و يستمر البعض الآخر .. و يسافر معك رفيق جديد .. يواصل معك الرحلة.. أو يغادر بعد محطة أو محطتين ..
كل ما في الأمر .. أن يكون قطارك متعدد العربات و مزدحم .. لتستمر الرحلة .
٢٠١٨/١٢/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق