إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 28 أبريل 2013

فواصل 5

فاصلة " 34 "
طائري يحلق سوياً مع طائرك..
في فضاء الكلمات ..
تخفق أجنحتهما بالحرية ..
و العدالة ..
و المحبة ..
و الإباء .
فاصلة  " 35 " 
الطير الطليق لا يتغير تغريده ..
و إن تغيرت الأماكن ..
فاصلة  " 36 "  
التسامح شيمة الكبار .
فاصلة  " 37 "  
الإختيار الخطأ ..
 لا تسمح لأي شخص يدخل حياتك ..
 ما لم تكن متيقناً منه..
 ومن نواياه ..
 حتى لا تندم .
فاصلة  " 38 " 
مهما تحاول إخفاء الحقيقة ..
 تظهر خلف السحب المظلمة ..
لابد لليل أن ينجلي ..
" فكلنا في الهم شرق ."
فاصلة  " 39 "  
لولا الحرف لأصبحنا في خبر كان .. متنفس ..
 داعم للصحة النفسية ..
 و العاطفية .
فاصلة  " 40 "
حريتك المطلقة لا تتحقق بتلبية ..
 جميع رغباتك ..
 بل بالتحكم بها و فيها ..
 تنتهي حريتك عند بداية حرية الآخر .
فاصلة  " 41 "
علمني الصبر على الفراق ..
 مازلت أتنفس من ..
 رحيق .. حبه .
فاصلة  " 42 "  
تكمن حقيق البعض في الجانب الخفي ..
 من شخصياتهم ..
 فلا تغرنك.. المظاهر .
فاصلة   " 43 "  
أحياناً تكون نقطة ضعفك ..
 مصدر قوتك .
فاصلة  " 44 "  
إستمتع باللحظة ..
 و ليس باليوم ..
 فكل شيئ  .. إلى زوال .
فاصلة  " 45 " 
 لا يتوقف الدمع .. حتى في لحظات الفرح ..
 تنهمر ..
 ما قدرتك .. يا قلب .. على التحمل .
فاصلة " 46"
حتى وداعاً  بفرح ..
 فيها بعض من ألم الفراق ..
 ليكن وداعاً على أمل اللقاء .
فاصلة  " 47 "  
أمل راحل .. و حنين  دائم
و حب مقيم ..
فاصلة  " 48 " 
ألم الحب .. في البعاد ..
 و عند اللقاء ..
جميل هذا الألم .

الأربعاء، 17 أبريل 2013

الفساد

يعتبر الفساد تاريخياً ظاهرة عالمية ، ذات جذور عميقة ، تتداخل فيها عوامل متعددة ، يصعب أحياناً كثيرة التمييز بينها . إضافة إلى أن درجة إنتشارها و شموليتها تختلف باختلاف المجتمعات . و قد  إرتبط مفهوم الفساد باتساع سياسات الإنفتاح الإقتصادي المرتبط بالعولمة .

و لنا أن نتساءل هل الفساد ظاهرة إجتماعية ؟؟؟ حيث تتميز الظاهرة الاجتماعية بصفة : العمومية ، و أنها خارجية ، و موضوعية ، و شيئية ، كما أنها تاريخية تمثل فترة تاريخية من حياة المجتمع ، إضافة الي نسبيتها و ترابطها ، و على هذا النحو يمكن إعتبار " الفساد " ظاهرة إجتماعية نتيجة لإنتشاره و عموميته .

و المحقق أنه لا يوجد تعريفاً واحداً شاملاً لمفهوم " الفساد" ، و إنما يتعدد تعريفه بتعدد الإتجاهات الإجتماعية والسياسية  و الإقتصادية و الثقافية . إلا أنها جميعا تتفق على أن الفساد هو بشكل عام إنتهاك لمبدأ النزاهة .

فتعرف منظمة الشفافية العالمية "الفساد " بأنه " إستغلال السلطة من أجل المنفعة الخاصة "،  في حين يعرفه البنك الدولي اعتباره " إساءة استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص " . فالفساد يحدث عادة عندما يقوم موظف بقبول رشوة أو إبتزاز لتسهيل عقد أو مناقصة ، أو عندما يقوم وكلاء أو وسطاء شركات بتقديم رشى للاستفادة من سياسات عامة أو تجاوز إجراءات عامة للتغلب على منافسين و تحقيق أرباح خارج إطار القوانين المتبعة . كما أنه يحدث عند إستغلال الوظيفة العامة في تعيين الأقارب و الأصدقاء ، أو سرقة أموال الدولة مباشرة . وهو النمط الأكثر إنتشاراً في المجتمعات العربية ، فالرشوة  و الواسطة و المحسوبية و الإختلاس  و التهرب الضريبي و الإستيلاء على أراضي الدولة و إعادة تدوير المعونات الأجنبية للجيوب الخاصة ، و قروض المجاملة التي تمنحها المصارف دون ضمانات جدية ، إضافة إلى عمولات عقود البنية التحتية و صفقات السلاح و رشوة رجال الصحافة و النيابة و القضاء و الأمن لتسهيل مصالح غير مشروعة أساليب متعددة للفساد في معظم هذه المجتمعات .
إن أبرز التحديات التي تواجه إدارة الحكم في هذه المجتمعات هو إنتشار الفساد الذي يؤثر سلباً على عمليات الإصلاح و التنمية خاصة و أن محاولات الإصلاح و مكافحة الفساد مازالت ضعيفة. مع أن ست عشر (16) بلداً عربياً قد أعلنت التزامها بتنفيذ إتفاقية الأمم  المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (2003) التي تهدف إلى  :
                أ-  ترويج و تدعيم التدابير الرامية إلى منع و مكافحة الفساد بصورة عامة ،
              ب- ترويج و تيسير و دعم التعاون الدولي و المساعدة التقنية في مجال منع و مكافحة الفساد، بما في ذلك في مجال إسترداد الموجودات ،
              ج- تعزيز النزاهة و المساءلة و الإدارة السليمة للشؤون العمومية و الممتلكات الخاصة .

كما أن البعض الآخر وضع  مجموعة من الإجراءات القانونية التي تسعى إلى الوقاية من الفساد و ممارساته و معاقبة مرتكبيه . و تولت دول ثالثة  إنشاء هيئات و إدارات مختصة بمكافحة الفساد ،و سعت إلى وضع برامج و سياسات و آليات وطنية لمكافحته .
و بمقارنة دول مجلس التعاون على مؤشر الفساد The Corruption Perception Index  للعامين 2011 و 2012 يظهر تراجع ترتيبها  كما يبينه الجدول التالي :
الدولة              عام 2011                       عام 2012
قطر                       22                                 27
الإمارات                  28                                 27
البحرين                    46                                 53
عمان                       50                                 61
الكويت                     54                                 66
السعودية                   57                                 66 

فقد تراجعت دول مجلس التعاون على مؤشر الفساد  في عام 2012 عما كانت عليه في عام 2011م ،  ماعدا دولة الإمارات العربية المتحدة التي جاء ترتيبها في المرتبة السابعة و العشرين بعد أن كان في المرتبة الثامنة و العشرين ، و هو الأمر الذي يستدعي بالضرورة معالجة هذه الظاهرة معالجة جادة و إليائها الأهمية القصوى . أضف إلى  أن هذه الدول تأتي في مراتب متأخرة على المؤشر قياسا بالدول الغربية التي حافظت فيها كل من فنلندا و الدنمارك و نيوزيلندا على المرتبة الأولى في كلا العامين أي أنها الدول الأقل فساداً في العالم .  

أشكال الفساد :

بينت الدراسات الاجتماعية تعدد و تباين أشكال الفساد و يظهر على مستويين فردي و مجتمعي في الأنماط التالية :
     
    1- الفساد المالي :و يظهر في الممارسات المالية المرتبطة بالوظيفة في معظم الأحيان ، و يتمثل في الإنحرافات المالية ، و مخالفة الأسس و القواعد التي تنظم الشؤون المالية و الإدارية في مؤسسات المجتمع العامة ، و مخالفة تعليمات أجهزة الرقابة المالية كجهاز المحاسبة ، و ذلك من خلال عدة وسائل من بينها : الرشى (الرشاوي ) ، التهرب الضريبي ، الإختلاس ، الإستيلاء على الأراضي العامة، و المحسوبية و غيرها .

     2- الفساد الإداري : و هذا النوع يرتبط  أساساً بالتجاوزات و الإنحرافات الإدارية و الوظيفية و التنظيمية ، التي يقوم بها الموظف أثناء أداء عمله ، و يبدو بعضها في الممارسات  المخالفة للقوانين و التشريعات و اللوائح و الضوابط ، كعدم إحترام مواعيد العمل ، و إستغلال وقت العمل و أجهزته و أدواته  في الأمور الشخصية ، و التراخي في أداء الواجبات ، وعدم الإلمام بسياسات المؤسسة و آليات العمل ، إضافة إلى إفشاء أسرار الجهة التي يعمل بها .
و يرتبط الفساد الإداري بالفساد الأخلاقي بالدرجة الأولى  الذي يتمثل في إستغلال الوظيفة العامة في تحقيق أغراض شخصية، أو الجمع بين الوظيفة العامة و العمل الخاص ، و تسخير الموظفين و الأجهزه في الجهة التي يعمل بها في الأعمال الخاصة ، و عدم توظيف مبدأ الكفاءة و المهارات المهنية و الفنية عند التعيين .

    3- الفساد الإعلامي :  يتمثل في نوعين من أنواع الفساد ، الأول الإعلام المُفسد و هو الإعلام التجاري الذي يحقق الربح عن طريق نشر و ترويج الأمراض الإجتماعية و القيم الأخلاقية الهابطة مع ترسيخ ثقافة الإستهلاك و الفشل و العجز و اللامبالاة . و الثاني إعلام فاسد يظهر في بعض المؤسسات الإعلامية التي ينتشر الفساد بين العاملين فيها و القائمين عليهاو يرتبط بطبيعة النظام السياسي بالدرجة الأولى . فيستخدم الإعلام في الترويج و تلميع الأنظمة و إخفاء الحقائق و تزويرها و تضليل الرأي العام . و يتفشى هذا الفساد في المجتمعات النامية في ظل غياب صحافة حرة مستقلة و غياب ميثاق شرف إعلامي و رقابة إعلامية متخلفة .

   4- الفساد السياسي : يرتبط هذا الشكل من أشكال الفساد بطبيعة نظام الحكم و الممارسة السياسية وآليات العمل السياسي .و يبدو في إستغلال الصفوة السياسية للسلطة في تحقيق أهداف غير مشروعة. و تحقيق مكاسب شخصية من خلال الموقع السياسي . و لعل أكثر أنواع الفساد السياسي إنتشاراً الرشوة و المحسوبية و الإبتزاز السياسي وممارسة النفوذ و الإحتيال و التزوير و خاصة تزوير نتائج الإنتخابات . و توفير الغطاء الأمني لبعض الأنشطة اللامشروعة التي يمارسها تجار المخدرات و السلاح و غسيل الأموال و غيرها  . فقد قدر حجم تهريب رؤوس الأموال في ثلاثين دولة أفريقية في الفترة من 1970-1996 م بحوالي مائة و سبعة و ثمانين مليار دولار و هو ما يفوق مديونات هذه الدول مجتمعة (1).

       لقد تأكد ان بما لا يدعو إلى الشك   تفشي   ظاهرة الفساد  في المجتمعات العربية و   عجزها عن التصدي لها . و يرجع ذلك بالدرجة الأولى الى عدم وجود آلية فاعلة للقضاء على أسباب الفساد مع  ضعف الأجهزة الرقابية  أو عدمها  و إنعدام الشفافية - بكل ما تحمله من معنى - في كثير من الأحيان .
وللتصدي لهذه الظاهرة لابد من إرساء  نظام نزاهة و رقابة  و شفافية وطني صارم ومتكامل يقيم ويراقب جميع السلطات و المؤسسات  في المجتمع على حدٍ سواء ، التشريعية والتنفيذية والقضائية، مع العمل على إنفاذ القانون و تطبيقه على جميع أفراد المجتمع دون تمييز مع  تعزيز الحرية الإعلامية ،و تفعيل دور منظمات المجتمع المدني كهئيات رقابية  . فالقضاء النزيه و الإعلام الحر و الوعي المجتمعي أهم أدوات مكافحة الفساد  . و لا تتحقق إلا في ظل نظام إجتماعي  ديمقراطي قائم على العدالة و الحرية و المساواة .

_________________________________________
1- نبيل علي صالح، الحوار المتمدن ، العددد2201 ، 2008 م
                   
   

السبت، 6 أبريل 2013

فواصل 4

الفاصلة "22"
الحقيقة كالمكعب ....
كل يراها من الجانب المقابل له ...
الحقيقة ... ليست ملكاً لك و حدك ..
إسمع ... تفكر .. صدق..

الفاصلة "23 "
قبلك كنت أستغرق في نومي ..
و معك .. أصبحت .. أراك في أحلامي ..
و بعدك .. صرت .. لا أنام ..
و لا أحلم ...
تعيسة هي الحياة ... من دونك ..

الفاصلة " 24 "
ضع قدميك في المكان الصحيح..
تمشي بخطى واثقة ..

الفاصلة " 25 "
عندما نرى ما حولنا جميلاً و بهياً و مشرقاً ..
تكون نفوسنا هي الجميلة ..

الفاصلة " 26 "
حقيقة البعض تكمن في ..
الجانب الخفي من شخوصهم ..
فلا تغرنك ... المظاهر ...
إذا أردت معرفة الحقيقة ..

الفاصلة " 27 "
عندما تعطي ..
إعطي بكل ما تملك ..
من حواس .. . مشاعر..
و إلا سيبقى عطاؤك قاصراً.. ناقصاً..

الفاصلة " 28 "
عندما تتمكن من التسامح مع ذاتك ..
يمكنك التسامح مع الآخرين ..

الفاصلة " 29 "
تزرع .. تغيب ... ترحل ..
يزهر زرعك ... و يينع ..
نستظل به ..
لا تغيب ...

الفاصلة " 30"
ما بين الحنين و الحنايا ..
يقيمون ..
و لا يغيبون ..

الفاصلة " 31 "
نحتار ما بين سكوت " الذهب " ..
و كلام " الفضة " ...
و همس " الريال "...

الفاصلة " 32 "
ساعتك القيمة ّ..
لا علاقة لها ..
بقيمة الوقت ..

الفاصلة " 33"
يتلازم " الشك " ... " باليقين "
كلما زاد الشك ..
زاد اليقين..