إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 25 ديسمبر 2011

الظوهر الاجتماعية

تعريف الظاهرة الاجتماعية
يعد عالم الاجتماع الفرنسي " ايميل دوركايم "أ كثر العلماء اهتماماً بدراسة الظاهرة الإجتماعية بناء على أسس منهجية محددة . و تمثل هذا الاهتمام في مؤلفه الشهير " قواعد المنهج في علم الاجتماع " ، فعرف الظاهرة الإجتماعية بأنها  " ضرب من السلوك و التفكير و الشعور الموجود خارج الفرد و ذلك بحكم ما زودت به من قوة و إلزام تفرض نفسها على الفرد . و الملاحظ أن هذه الحقائق الاجتماعية و إن كانت قهرية إلا أن الفرد لا يشعر بقهريتها أو إلزامها ، طالما أنه تم الاتفاق عليها داخل المجتمع ، فمثلاً ينشأ الطفل على إحترام الكبار و طاعتهم و من ثم فإن عملية التنشئة الاإجتماعية هذه تجعل كثيراً من أنماط السلوك و بعض العادات و التقاليد ملزمة دون ان يشعر بها الإنسان ، فهو يطبع عليها بصفتها الإجتماعية . و لذلك فإن " دوركايم " حدد خصائص الظاهرة الإجتماعية في الجوانب الآتية
 تميز الظاهرة الإجتماعية بصفة العمومية ، بمعنى أنها تتنشر في المجتمع و ربما في مختلف المجتمعات الإنسانية و تتكرر في مظاهر حياة افراد الجماعات  
 تتميز الظاهرة الإجتماعية بأنها خارجية ، لها تجسداتها الخارجية نتيجة لأنها تتخذ صوراً حسية خاصة بها .و تصبح ظواهر مختلفة عن الظواهر الفردية التي تتشكل بها . و صفة الخارجية وفقاً لدوركايم أن الظاهرة ليست من صنع الأفراد و لكنها من صنع الجماعة و تمارس من قبل الفراد بحكم الضغوط التي تفرضها على الفرد .
عبارة عن قوالب و اساليب و أوضاع للعمل الإنساني .
من خصائص  الظواهر الإجتماعية الموضوعية و الشيئية  ، الشيئية تعني أنها خارجة عن ذواتنا و تجسداتها الفردية
 تتميز الظواهر الاجتماعية بأنه مزودة بصفتي الجبر و الإلزام و يبدو فيما نطلق عليه بالضغط الإجتماعي .
 صفة أخرى للظواهر الإجتماعية تتمثل في أنها " تاريخية " فكل ظاهرة تمثل فترة تاريخية من حياة المجتمع
من صفات الظاهرة الإجتماعية الترابط ، فهي مترابطة يؤثر بعضها في بعض و يفسر بعضها البعض الآخر ، فهي لا تعمل بشكل منفرد و لا يمكن أن تدرس بمعزل عن غيرها من الظواهر
الظاهرة الإجتماعية نسبية فهي تخضع لتأثير الزمان و المكان و لا تثبت عل شكل و احد كبعض الظواهر الطبيعية .
هذه أهم خصائص الظواهر الإجتماعيةالتي أعطت علم الإجتماع الصفة العلمية

المصدر
جهينه العيسى و كلثم الغانم ، علم الإجتماع ، الأهالي للطباعة و النشر و التوزيع ، دمشق ، سورية ، 200م ص ص 15-17 -   .
 

هناك تعليقان (2):