إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 23 فبراير 2019

فواصل "٤٠ "

فواصل "٤٠"
  • ٢٣٤
سمعنا وعوداً كثيرة .. لن نترككم..سنبقى معكم للأبد..
و فجأة تبخرت تلك الوعود ..
و رحلوا..و تركوا أطناناً من الذكريات.

  • ٢٣٥
الكبرياء و التجارب و  المنطق..
ثلاثة أشياء تجعلنا ندرك معنى الوجود.

  • ٢٣٦
جاء الشتاء بلياليه الطويلة الباردة..
لا يدفئك لحاف ثقيل .. أو ثوب صوف ..
ما عاد يدفئك إلا ذكرياتك القديمة .

  • ٢٣٧
من مهازل الحياة.. أن ترتدي قناعاً كأنك في حفلة تنكرية ..
ليخفي نظرتك الساخرة للحياة .

  • ٢٣٨
لم تعد له مكانة في حياتها..
لم تعد تعاتبه ..
العتاب محبة .

فواصل " ٤١"


فواصل "٤١"
  • ٢٤٤
مقاهي الحياة متعددة و متنوعة.. 
قد  يحتسي أحدهم يوماً ما  فنجان همه..
 وهو منزوٍ في زواية مقهى مظلمة.

  • ٢٤٥
الصديق غيمة تستظل بها...
عندما تشتد حرارة شمسك.

  • ٢٤٦
عندما يغيب نصفك الآخر..
لايملأ النصف الفارغ شخص آخر  ..
يبقى نصفك كُلك ..و يبقى كُلك نصفك .

  • ٢٤٧
كنت احتمي بك من عبث الرياح..
وأصبحت أحتمي بمعطفي .

  • ٢٤٨
ماتت أشياء في قلبي..

دفنتها في مقبرة النسيان..
و نثرت عليها زهور الإقحوان.

خواطر "٩"


. خَوَاطِرُ "9"

 لَا تَسْتَخْدِمُ الإِشَارَاتِ وَ التَّلْمِيحَاتِ مَعَي. أَدْهِشْنِي بِجُرْأَتِكَ. لَا تُطِيلُ البُعْدَ. فَالبُعْدُ جَفَا. أَغْرِقْنِي بِشَلَّالَاتِ حُبِّكَ وَ اِشْتِيَاقِكَ. لَا تَكُنَّ صَحْرَاءُ قَاحِلَةٌ. وَ لَا تَكُنْ يبابًا. كُنَّ كَأَلَمَزْنَ. وَ أَمْطَرَ عواطفًا وَ حبًا يُبَلِّلُنِي. وَ يَغْسِلُ أَحْزَانَ قَلْبَيْ الصَّغِيرِ. وَ يُزْهِرُ حَدَائِقُ رُوحِي..
2018/12/31 


خواطر "٨"


خواطر "٨"
مضى عام بما فيه من أفراح و أتراح .. من حزن و سرور .. من مرض و عافية .. من دموع و ابتسامات .. رحل أعزاء .. و أقبل عام جديد .. قد يكون كسابقه .. أو يختلف عنه .. وقطعاً سيكون مليئاً بالمفاجأت ..أتمنى لك يا صديقي عاماً جديداً كله سرور  و بهجه..و أمل ..مليء بالحب و العطاء ..تشرق شمسك و تغرب و أنت بصحة .. و قوة .. وتزهر أيامك ورداً و ياسمين .. أيها النبيل .
و  ‏" سلامًا لصديقين يتشاجران دائمًا ، ولكن لا يتخليان عن بعض ابدًا".
و كل عام و أنت بخير🌸

٢٠١٨/١٢/٣١

الأحد، 17 فبراير 2019

رمادي داكن



" رمادي داكن " للكاتب طالب الرفاعي  مجموعة قصصية متميزة كل قصة  قصيرة تأخذك إلى مكان لا انتظار فيه و لا ترقب .. و لكن تثير خيالك و أفكارك و تبدأ في تكملة كتابتها لتصبح رواية في ذهنك و أعماقك .. كل قارئ يكتبها بطريقته الخاصةو خبرته النوعية ..
مجموعة قصصية كتبت بأسلوب سلسل و لغة سهلة ممتنعة معاً .. تنساب كلماتها كإنسياب موج بحر هادئ .. تتغلغل في روحك و ثناياك دون أن تشعر .. تشرق كلماتها ولا تغرب عن ذاكرتك.. تعيدها و تكررها في حالات صفوك و كدرك .… تصل إلى نهاية القصة و تتمنى ألا تنتهي .… و عندما تتأكد أن الصفحات انتهت .. تبدأ في تخيُل نهاية أو نهايات من وحي خيالك .. فكأنما تسرق أفكار الكاتب .… و هي في تصوري سرقة مشروعة .. فالكتابة التي       لا ثير التساؤل أو تداعي الأفكار في نظري عقيمة لا جدوى منها
تميز بعضها بأبعاده الاجتماعيةفقصة " لحية وشارب " على سبيل المثال تتناول العنف الأسري و السيطرة الأبوية بطريقة غير مباشرة .. سيطرة الزوج على زوجته و التحكم في دخلها و قسرها على الاقتراض و ارتباطها بحرية المرأة الشخصية شكلاً ومظهراً تشير إلى أحد أشكال العنف الأسري.أما القصة الثانية " قرب المدخل " فهي تتعرض إلى العلاقات الاجتماعية الفوقية المرتبطة بالبعد المادي... و كذلك في "جيش نمل " التي تبين معاناة العمالة الوافدة .. و أما قصة " صورتان" تتناول قضية المؤسسات الأزلية ألا و هي احتلال ذوي الشهادات المزورة المناصب العليا و التستر عليهم .… و يرتبط بها قصة " طبق الأصل "   التي تركز على تفشي ظاهرة المظاهر الخادعة .
و هكذا تجد في الأربع و العشرين قصة حكاية لم ترو و تصور واقعاً اجتماعياً يزخر بالبؤس 
و النفاقكُتبت لتبقى في ذاكرتك .

    • فاصلة أخيرة
عندما رحل .. أخذ معه كل ألوان الطيف ..و ترك اللون الرمادي .
جهينة سلطان العيسى
٢٠١٩/٢/١٧