إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 12 مارس 2016

و عدت ..




 ...
كلما نويت ألا أعود إليك يا مدينة الذكريات .. تُصر الأقدار على عودتي .. ها أنت لم تتغيري .. شوارعك .. حدائقك .. نهرك .. معالمك كما هي .. كل ما يتغير هو الفصول .. هذه المرة ..شتاء قارس .. الثلج حولك إلى مدينة بيضاء .. و مع ذلك ..   مازلت ثقيلة على قلبي .. كل شبر فيك يذكرني به .. الذين يمارسون رياضة الجري كل صباح .. الجالسون على كراسي الحدائق .. الحالمون .. المدخنون .. المرحون .. شريط ثلاثون عاماً .. يمر .. في كل مكان كنا .. جلسنا .. تمشينا .. مررنا .. أكلنا .. ضحكنا .. ترى هل هو المكان .. أم أنت أيها الغائب الحاضر ؟؟؟ 
تتعاقب السنوات .. و يبقى مكانك في القلب و الفكر .. لا شيء يشغل   مكانك و غيابك .. يا توأم الروح ..فالمسافة بين غيابك و غيابك .. تغير كل شيء و لن يعود كما كان و أنا أسيرة الذكريات .
واشنطن ٢٠١٦/٢/٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق