إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 1 يناير 2019

خواطر "٦"


خواطر"٦"

يعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة حقوق دولية هامه ، تمثل الإعلان الذي تبنته الأمم المتحدة في ١٠ ديسمبر عام١٩٤٨ في قصر شايو  في باريس على أساس المساواة في الحقوق بين جميع الناس بغض النظر عن النوع أو الجنس أو العنصر أو الديانة أو اللون 
أو اللغة أو الرأي السياسي أو الأصل الوطني أو الاجتماعي. و يتكون من ديباجة و ثلاثين مادة كلها تدور حول حفظ الكرامة و المساواة في الحقوق.
و مما يثير الإهتمام اليوم  المادة "١٥" من الإعلان التي تعتبر من المواد الهامة التي مازالت بعض الدول المصدقةعلى الإعلان  و من بينها الدول العربية لا تطبقها.. و التي تنص على التمتع بالجنسية  وعدم حرمانها  أو تغييرها تعسفاً.. فما زال كثير من الأفراد الذين إما ولدوا أو  هاجر  آبائهم إلى بلد ما  أو ولدوا لآباء لا يحملون جنسية الأم  ، دون هوية و يطلق عليهم في المجتمعات الخليجية " البدون" . هؤلاء " البدون" تجاوزاً ، انتماءاتهم إلى الوطن الذي يقيمون فيه بحكم الميلاد أو الهجرة و لكنهم لا يحملون هويته المتمثلة في الجنسية.. 
و هذه مخالفة صريحة للمادة  "١٥" من الإعلان.
و إذا ما سلمنا بأن ما يميز الإعلان هو التأكيد على عالمية الحقوق و شموليتها.. 
فأين نحن اليوم من حقوق الإنسان هذه ؟؟
فمازال هذا الإنسان البائس يعاني من سلب حقوقه ...و من التمييز العنصري و النوعي..
أي أنه مازال  يعاني إنتهاكات مستمره لحقوقه المشروعة الطبيعية.

٢٠١٨/١٢/١١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق