إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 29 ديسمبر 2011

علم الاجتماع

جهينه سلطان سيف العيسى
كلثم علي الغانم
الأهالي للطباعة و النشر و التوزيع
سورية - دمشق ، الطبعة الأولى 2000م

إن الاهتمام الذي حظي به علم الاجتماع المعاصر على المستوى المجتمعي العام و الأكاديمي الخاص يؤكد على أن المعرفة السوسيولوجية مرآة تعكس طبيعة العصر ، و أنماط معيشته ، و نظمه و أنساقه و ثقافته ، و ما يعانيه من مشكلات ، و يبرز الدور التطبيقي لهذة المعرفة في وضع مقومات السياسات و البرامج الإجتماعية للتنمية المستدامة . فالتطور الملحوظ في مجال المعرفة السوسيولوجية الذي شمل مجال الإهتمام بعلم الاجتماع و مناهج البحث الاجتماعي و القيمة التطبيقية لنتائج البحوث و الدراسات الاجتماعية منحت علم الاجتماع المعاصر السمة الثقافية العامة من حيث البناء النظري و المنهجي و التطبيقي ..
و يمثل هذا الكتاب استجابة الى مطلب تجديد الفكر الاجتماعي و التطورالفكري العالمي في علم الاجتماع من حيث الأسس النظرية و مجالات البحث . فتعمل النظرية الاجتماعية على توحيد الرؤى بين مختلف الاتجاهات الفكرية حول عالم متغير ، يختبر فيه أبعاد الواقع الإجتماعي و يكشف عن مقوماته ، و يبحث في مشكلاته بهدف فهم افضل و مواجهة أكثر كفاءة و فعالية لهذه التحديات التي تقف عقبة أمام تغيير الواقع لتحقيق المصالح الإنسانية .فاليوم لم يعد دور علم الاجتماع قاصرا على الرصد العلمي للوقائع و الظواهر الاجتماعية فحسب ، و إنما يسهم إسهاما فاعلا في نقد الواقع بهدف وضع الأسس الملائمة للتغيير . و هي الوظيفة المستجدة للنظرية السوسيولوجية و التي بدورها تمثل نزعة راديكالية تبناها علماءالاجتماع في مجتمعات العالم الثالث إضافة الى بعض العلماء الغربيين المعاصريين
و يتميز علم الإجتماع بسمة الموضوعية المترتبة على السمة النظرية السابقة ، و تظهر في نوعية القضايا و الإهتمامات التي يتعرض لها علم الاجتماع المعاصر ، إذ تجاوز مرحلة  التصنيفات التقليدية لموضوعات العلم ، وإصبح يهتم بجميع الظواهر السياسية و الثقافية و الفكرية و الاجتماعية و الإقتصادية المعاصرة ، ويعالج قضايا حديثة كالتنمية المستدامة ، و تنمية الموارد البشرية ، و مشكلات الشباب و الحركات الإجتماعية و السياسية ، و أدوار و قضايا المرأة  و تمكينها ، و الصراع العالمي ، و العولمة وآثارها على المجتمع و الإقتصاد العالمي و دور المنظمات العالمية كمنظمة التجارة العالمية على المجتمع .
و صاحب التطور النظري و الموضوعي في علم الاجتماع توظيف المعرفة السوسيولوجية في خدمة أهداف تطبيقية عملية . و أصبح علماء الاجتماع يؤكدون أهمية الجانب التطبيقي للسوسيولوجيا في و ضع السياسات ، و أن تصبح المعرفة الاجتماعية قابلة للاستخدام في مواجهة مشكلات الإنسان و قضايا المجتمع .
هذا المؤلف يعرض الآفاق المعاصرة لعلم الإجتماع ، و يشبه الى حدٍ كبير كتب المداخل في علم الاجتماع ، إلا أنه يختلف عنها في الطرح و التحليل و النقد و التطبيق . كما يحتوي كل فصل على المفاهيم الأساسية التي طرحت فيه، إضافة الى مجموعة من التدريبات العملية
و ينقسم الكتاب الى سبعة فصول على النحو الآتي
* مقدمة
* الفصل الأول : علم الاجتماع المفهوم و النشأة
* الفصل الثاني : الإتجاهات النظرية الأساسية في علم الاجتماع
*الفصل الثالث : المنهج في علم الاجتماع
* الفصل الرابع : الجماعات و النظم الآجتماعية
* الفصل الخامس : التفاعل الاجتماعي و العمليات الاجتماعية
* الفصل السادس : الظواهر الاجتماعية الأساسية التي يدرسها علم الاجتماع
* الفصل السابع : دور علم الاجتماع  في المجتمع المعاصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق