إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 22 يناير 2012

التنمية البشرية

التنمية البشرية كمتغير في بناء التنمية الاجتماعية الاقتصادية :
1-   مفهوم التنمية البشرية:
منظور التنمية الشاملة المتكاملة ينظر إلى العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية و الهدف النهائي للتنمية الاجتماعية الاقتصادية .
المنظور الاقتصادي : يرى العنصر البشري باعتباره قوة العمل التي تؤدي النشطة الاقتصادية ..
فحجم و نوعية الموارد البشرية المتاحة أحد مقومات التنمية الاقتصادية و محدد لها في نفس الوقت: لأنها تعتمد على الفئة المنتجة فقط و المؤهلة.
     المفهوم الاقتصادي للتنمية يعني أن الإنسان ما هو إلا مورد بشري يدخل ضمن باقي الموارد التي تشكل العملية الإنتاجية و       تنطبق عليه نظرية العرض و الطلب.
لذلك فأن الاستثمار المثل للموارد البشرية يعد هاما في إطار محددات النمو الاقتصادي.
استثمار رأس مال بشري  -------> مردود اقتصادي --------> إنتاجي .
يرتبط ذلك بتنمية المهارات و القدرات البشرية ( مجال العمل )
تقارير الأمم المتحدة منذ التسعينيات عن التنمية البشرية تجاوزت المفهوم الاقتصادي .
     أصبحت تعني تحسين الموارد نوعا.
الناس هم الثروة الحقيقية .
إذن التنمية البشرية هي:
1-    تشكيل القدرات البشرية
2-    الانتفاع بقدراتهم في مجالات العمل و التمتع بوقت الفراغ.
   هذا المفهوم الجديد للموارد البشرية يعني المشاركة الديناميكية .
   لابد من الاهتمام بالعلاقة بين النمو الاقتصادي و التنمية البشرية و ذلك للأسباب التالية كما يقررها تقرير التنمية البشرية:
1-  بعض دول العالم الثالث ذات معدلات نمو في الناتج القومي الكلي في حين أن هناك حالات من الحرمان الاجتماعي الاقتصادي الذي تعاني منه شرائح كبيرة من الناس.
2-    إن ارتفاع الدخل في الدول المتقدمة لا يعني خلوها من المشكلات الاجتماعية.
3-  إن بعض الدول ذات الدخل المنخفض حققت مستوى مرتفع من التنمية البشرية عن طريق الاستخدام الماهر للقدرات المتاحة البشرية .
4-    الأزمة الاقتصادية في الثمانيات أدت إلى تحجيم جهود التنمية البشرية في كثير من المجتمعات النامية.
  و يجب أن تذكر أن التوسع في الإنتاج و الثروة ما هو إلا وسيلة لتحقيق غاية.
التقرير رتب مستويات الدول في مجال التنمية البشرية و حدد نصيب الفرد من الدخل القومي الكلي و ربطها بمؤشرات أساسية لقياس التنمية ( العمر – مستوى المعرفة: قراءة و كتابة - مستوى المعيشة ).
ترتب على جهود التنمية البشرية إعادة نظر في مفهوم التنمية الاقتصادية ، " ولبرت مور" يتساءل عن :
-        الهدف أو الأهداف المشتركة
-        مضمون أو محتوى الهدف
الاقتصاديون أيضا قاموا بمراجعة لنظرياتهم و أطروحاتهم ، فالعلاقة بين خصائص قوة العمل و التنمية الاقتصادية ليست العامل الأساسي في التنمية البشرية .
تنمية الموارد البشرية يعني تنمية المهارات و القدرات .
2-   منهج التنمية البشرية:
لا تعني التنمية البشرية فقط تحسين دخل الفرد أو معدلات البطالة أو العمالة و لكنها تتضمن البعد الثقافي للحياة الاقتصادية الاجتماعية التي تؤثر على تنمية القدرات البشرية و منها :
-        أنماط التعليم
-        الأوضاع الاجتماعية
-        القيم الثقافية
-    الأوضاع الصحية و السياسية و الإدارية. بمعنى الانتقال من المقياس الاجتماعي الواسع إلى الفرد وربط التنمية بتنمية الإنسان .
-        يعد منهج التنمية البشرية أحد مقومات تطوير الموارد البشرية و يتضمن:
1-    الأوضاع السكانية : الاستغلال الأمثل للموارد السكانية
2-    الأوضاع الصحية: تحسين مستويات الرعاية الصحية( خفض الوفيات....)
3-    الأوضاع السكنية: رفع مستوى المعيشة
4-    أوضاع العمل: تطوير تقسيم العمل
5-    الأوضاع التكنولوجية: استخدام و إنتاج تكنولوجيا متطورة
6-    أوضاع التعليم: تطوير و تجويد البرامج
7-    الأوضاع الإدارية: تطوير الإدارة و تبني التخطيط
8-    الأوضاع الاجتماعية: تنمية ثقافة العمل و مفاهيم
9-    الأوضاع الطبقية : المرونة و الحراك
10-الأوضاع السياسية: عدم احتكار السلطة و تعزيز الديمقراطية و الحكم الصالح
و عليه لتحقيق التنمية لابد من التزامن الاجتماعي لعناصر التنمية بشكل عام و عناصر التنمية البشرية.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق