إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 يناير 2012

نحن و هم


كتبت في 11 / 11 / 2008م
يدور سؤال في رأسي و لااجد له إجابه شافية …ألا وهو لماذا يتقدم الغرب( هم ) و يرقي و يزداد إعجابنا
به يوما بعد يوم ؟ فعندما يتحدث الغرب عن العدالة الاجتماعية و عن المساواة و الديمقراطية و الحرية فهو يعنيها و 
يمارسها في كل يوم و في كل موقف . أما نحن فنتحدث عنها بملْ أفواهنا و لكن لا نمارسها و حتى لا نعنيها ، فهي
مجرد مفاهيم يتشدق بها المسؤول و المفكر و المثقف لتكملة الصورة او تلميعها … فمنذ أيام قليلة انتخب باراك بن
حسين آل اوباما رئيسا لأكبر دولة في العالم … و لم يؤخذ عنصره أو جنسه أو درجة مواطنته ( فهو ابن لأب كيني
الأصل ) اي انه بمفهوم مجتمعنا مواطن غير اصيل …
هذا المواطن بانجازاته و قيمه حقق نصرا تاريخيا في الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت الى عقود مضت اشد الدول عنصرية ..
و نحن أمة محمد" صلعم " التي لاتفرق بين الناس الإ بالتقوى ، تتجذر فينا العنصرية و التمييز ، و تتغلل حتى
النخاع … فلا يمكن للمواطن المتجنس أن ينتخب أو ينتخب في المجالس الوطنية البرلمانات .. ناهيك عن الترشح فهو إمتياز لذوي الدماء الزرقاء ، اي الموطنين الأصليين .. ففي الولايات المتحدة الأمريكية التي نسعى جاهدين الى تقليدها و السير في ركبها يعطي الحق لكل مواطن في الترشح و الانتخاب بغض النظر عن أصله و جنسه و فصله ..
و تمنح الجنسية لأبناء المواطنة و آباء و أمهات الأمريكي بغض النظر عن جنسه او عرقه او قبيلته او تاريخه طالما  تنطبق عليه الشروط   ...
أعتقد جازمة أننا نحتاج لعقود حتى نتبنى تلك المفاهيم البراقة … و أن يرأس دولة عربية ما رئيسا من أصل كيني …
فالعبره بالأفعال و ليس بالأقوال…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق