كتبت في 11 / 11 / 2008م
يدور سؤال في رأسي و لااجد له إجابه شافية …ألا وهو لماذا يتقدم الغرب( هم ) و يرقي و يزداد إعجابنا
به يوما بعد يوم ؟ فعندما يتحدث  الغرب عن العدالة الاجتماعية و عن المساواة  و الديمقراطية  و الحرية فهو يعنيها و 
يمارسها في كل يوم و في كل موقف .  أما نحن فنتحدث عنها بملْ أفواهنا و لكن لا نمارسها و حتى لا نعنيها ، فهي  
مجرد مفاهيم يتشدق بها المسؤول و  المفكر و المثقف لتكملة الصورة او تلميعها … فمنذ أيام قليلة انتخب باراك بن  
حسين آل اوباما رئيسا لأكبر دولة  في العالم … و لم يؤخذ عنصره أو جنسه أو درجة مواطنته ( فهو ابن لأب  كيني      
الأصل ) اي انه بمفهوم  مجتمعنا مواطن غير  اصيل …
هذا المواطن بانجازاته و قيمه حقق  نصرا تاريخيا في الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت الى عقود مضت اشد الدول عنصرية ..
و نحن أمة محمد"  صلعم   " التي  لاتفرق بين الناس الإ بالتقوى ، تتجذر فينا العنصرية و التمييز ، و تتغلل  حتى
النخاع   … فلا يمكن للمواطن  المتجنس أن ينتخب  أو ينتخب في المجالس الوطنية البرلمانات   .. ناهيك عن الترشح  فهو إمتياز لذوي الدماء الزرقاء ، اي الموطنين  الأصليين   .. ففي الولايات  المتحدة الأمريكية التي نسعى جاهدين الى تقليدها و السير في ركبها يعطي الحق لكل  مواطن في الترشح و الانتخاب بغض النظر عن أصله  و جنسه  و  فصله  ..
و تمنح الجنسية لأبناء المواطنة و  آباء و أمهات الأمريكي بغض النظر عن جنسه او عرقه او قبيلته او تاريخه طالما  تنطبق عليه الشروط   ...
أعتقد جازمة أننا نحتاج لعقود حتى  نتبنى تلك المفاهيم البراقة … و أن يرأس دولة عربية ما رئيسا من أصل كيني  …
فالعبره بالأفعال و ليس  بالأقوال…
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق